اتجاه المغرب نحو افريقيا - الفرص والتحديات

  عرض بعنوان: اتجاه المغرب نحو افريقيا - الفرص والتحديات PDF

اتجاه المغرب نحو افريقيا - الفرص والتحديات PDF


مقدمة :
تشهد العلاقات المغربية الأفريقية دينامية متواصلة منذ وصول الملك محمد السادس إلى الحكم ،حيث أعاد بناء العلاقات الخارجية بالاستناد على ركائز أساسها التعاون والشراكة المتبادلة في احترام  تام للأعراف والمواثيق الدولية، وكذلك الخصوصيات الثقافية والدينية لكل بلد . 

إن التوجه المغري الجديد نحو العمق الأفريقي تمليه عدة اعتبارات منها ما هو جغرافي، ديني،تاريخي ،سياسي،ثقافي، واقتصادي ...لهذا يعمل المغرب على الاستغلال الأمثل لهذه المحددات  بغية توطيد علاقاته بهذا وتنميته في إطار علاقات التعاون جنوب- جنوب على أساس تبادل المصالح  منطق رابح رابح . 

فالمغرب بلد أفريقي بحكم الجغرافيا يقع في موقع استراتيجي يشكل بوابة القارة على أوربا والعام، يعمل على تسخير هذا المعطى من أجل خدمة القارة السمراء عبر علاقات تعاون دولية  تعود بالنفع على الشعوب الأفريقية،من خلال آلية التعاون الثلاي التي يضطلع فيها المغرب بدور كبير ،ويحضى باحترام الدول والمنظمات الدولية المسخرة لهذا النوع من التعاون لتحقيق التنمية  المستدامة للشعوب الأفريقية عن طريق نقل التجربة والخبرة المغربية في مجالات حيوية إلى الدول  المستفيدة من هذا النوع من التعاون . 

إن الانفتاح على أسواق جديدة فرض على المغرب كباقي الدول ، ضرورة البحث باستمرار عن تنويع شركائه الاقتصاديين ، وألا يبقى حبيس شراكة في اتجاه واحد مع الاتحاد الأوروي، رغم كونها  شراكة إستراتيجية وقوية في ظل الوضع المتقدم الذي أصبح يحظى به منذ 2007 ، وإنما العمل  باستمرار على خلق شراكات جديدة مع دول الجنوب الذي تجمعها المصير المشترك، بعد أن تبـين أن  علاقات شمال - جنوب م تؤدي إلى تحقيق تنمية دول هذا الأخير وإنما تفاقم وضعية أغلب دوله  في مقابل غنى دول الشمال. 

في هذا العرض سوف نبرز عدة جوانب من العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بدول افريقيا، وافاق التبادل المشترك من خلال اتفاقيات التعاون. 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -