السیاسة الرياضية بالمغرب

 بحث بعنوان: السیاسة الرياضية بالمغرب PDF

السیاسة الرياضية بالمغرب PDF

مقدمة :

أصبحت الرياضة من المجالات الحياتية التي استطاعت أن تواكب وتتفاعل بطريقة إيجابية مع تقلبات وتغيرات العصر الحالي، فبالإضافة إلى كونها ممارسة جسمانية متأصلة في عمق التاريخ فهي أيضا ظاهرة سوسيواقتصادية وثقافية تمكنت في وقت وجيز من جذب الأنظار وتتحول إلى مادة دسمة يسل لها لعاب رجال المال والأعمال والإعلام بمختلف أقسامه ومؤسسات الدولة. وتتجلى مظاهر وتجليات الطفرة النوعية التي عرفتها الممارسة الرياضية في التحول النوعي ليس فقط في النظرة المتشكلة حولها سابقا كمجرد لهو ولعب ومضيعة للوقت والمال في نظر بعض المتعصبين، بل بتبوئها تدريجيا لمكانة متميزة في أنظومة المجتمع عامة.
كما أن الرياضة تشكل مجالا خصبا للشباب من أجل تفريغ طاقاتهم الخلاقة في قالب تنافسي مقنن وأخوي.
وهي كذلك وسيلة فعالة لتحسين وتجويد وتأهيل القوات المسلحة والجيش ورجال الشرطة الذين يعهد لهم أمر حماية مؤسسات الدولة لكونهم يسهرون على تدبير مرفق الأمن الذي يعد مرفقا عموميا يتطلب الاستعداد البدني الجيد، والتركيز العالي في التدخلات الميدانية.
نظرا لوعي الدول بقيمة الرياضة في المجتمع نجد أن عدد من المواثيق والقوانين أخذت تعتبر الرياضة حق مكفول لكل مواطن وهذا ما نستخلصه من ديباجة القانون الفرنسي حيث ينص على: "أن الأنشطة البدنية والرياضية تعد قطاعا حيويا ومهما في التوازن والصحة والمرح، فهي تمثل عنصرا أساسيا في التربية والثقافة والحياة الاجتماعية، وتطوير الأنشطة البدينة هو من أجل الصالح العام وممارستها تمثل حقا لكل مواطن بغض النظر عن الجنس والسن وقدراته او حالته الاجتماعية".
تعتبر الأنشطة الرياضية أداة رئيسية توظفها الحكومات والحركات السياسية لتحقيق التكامل الوطني، فكيف تأثر السياسة في الرياضة؟ وما علاقة السياسة بالرياضة؟ وكيف تخطط الدولة المغربية لتجويد الممارسة الرياضية؟ وما هي المنغصات التي تحول دون ذلك؟

المبحث الأول: التحديد الاصطلاحي واللغوي لمفهوم السياسة
المبحث الثاني : التحديد اللغوي والاصطلاحي لمفهوم الرياضة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -